أتاح استمرار توقف إنتاج النفط في حقول خليج المكسيك، بسبب الإعصار آيدا، الفرصة لزيادة صادرات النفط الروسي إلى أميركا.
وأشارت وكالة بلومبيرغ إلى أن واردات الولايات المتحدة من نفط أورال الروسي، خلال سبتمبر/أيلول الحالي وأكتوبر/تشرين الأول المقبل، ستزيد بنسبة 77% عن الفترة السابقة نظرا لاستمرار إغلاق منشآت إنتاج النفط البحرية الأميركية في خليج المكسيك لمدة 10 أيام بعد الإعصار آيدا، الذي أدى إلى انهيارات أرضية على شاطئ لويزيانا.
وتتطلع مصافي التكرير على ساحل خليج المكسيك إلى تأمين حصولها على النفط الخام في ظل غياب الإمدادات من
حقول الخليج، مع ارتفاع أسعار الخام الروسي الوسيط والقريب في درجة الجودة من الخام الذي يستخرج من خليج المكسيك.
وذكرت بلومبيرغ أن اتجاه شركات تكرير النفط وصناعة الوقود الأميركية لشراء خام أورال الروسي أمر معتاد، لكن
الطلب على هذا الخام زاد بشدة في أعقاب الإعصار آيدا مما أدى إلى تعزيز أسعار الخام.
ووصل سعر خام أورال إلى أعلى مستوى له منذ 7 أشهر، حيث جرى تداوله بسعر يقل بمقدار 1.05 دولار عن
سعر برميل خام برنت القياسي للنفط العالمي أمس الأربعاء، مقابل بيعه بأقل من سعر خام برنت بمقدار 1.95 دولار
للبرميل قبل الأعصار.
وجاء صادرات النفط الروسي إلى أميركا ارتفاع الى سعر الخام الروسي رغم احتمالات استمرار تحالف أوبك بلس للدول النفطية في زيادة إنتاجها من النفط.
أرقام
ما زال أكثر من ثلاثة أرباع إنتاج النفط والغاز البحري في خليج المكسيك بالولايات المتحدة متوقفا حتى أمس
الأربعاء، إذ تستمر تداعيات الإعصار آيدا في عرقلة الإنتاج.
وتوقف إنتاج نحو 1.4 مليون برميل يوميا من النفط الخام وما يزيد عن 1.72 مليار قدم مكعبة يوميا من إنتاج الغاز
الطبيعي.
وتظل أكثر من 70 منصة بين 288 جرى إخلاؤها قبل العاصفة التي ضربت المنطقة في أغسطس/آب الماضي غير
مشغولة، وفقا لمكتب السلامة والإنفاذ البيئي.
وقالت “أوكسيدنتال بتروليوم” (Occidental Petroleum) إن 7 من بين 10 منصات إنتاج بحرية ما زالت متوقفة منذ آيدا. وذكرت أن استئناف التشغيل تأخر بسبب أضرار لحقت بمنشآت نقل النفط والغاز البحري وعمليات معالجة برية.
وقالت رويال داتش “شل” (Shell) هذا الأسبوع إن مركز الإنتاج الذي يجلب النفط والغاز من 3 حقول بحرية أُصيب بأضرار بسبب العاصفة.
Comments
Post a Comment